أيها المظلوم والمحروم استمر في الدفاع عن حقك في الحياة والحرية ولا تبتئس أو تيأس وكن واثقاً من عدالة السماء إن ظلمك أحد من البشر فأنت الأقوى في الميزان، ولا تفرح أيها الظالم لأنك الأضعف لدى الديان، وإذا دعتك قدرتك إلى ظلم أحد من الناس فتذكرقدرة الله عليك.الظلم جرم عظيم لكن العدل خير أعظم, ظلمك بحق نفسك أو بحق الله يمكن غفرانه ولوبمجرد الاستغفار والتوبة، لكن ظلمك لغيرك يبقى معلقاً في رقبتك ما لم يسامحك المظلوم إلى يوم الحساب الأعظم، فالله يغفر الذنوب جميعاً عدا أن يشرك به لمن يستغفر ويتوب، عدا ظلم الإنسان لأخيه الإنسان لا يغفره الله للظالم حتى يغفرالمظلوم .
والحياة هي ميدان السباق الكبير، وساعة الامتحان الكبرى لكل البشر، الكل حر فيما يعتقد، والكل مسؤول عن سلامة عقيدته، والكل حر فيما يقول سواء بكلمة طيبة أو بكلمةخبيثة، لكن كل قول عليه رقيب عتيد، والكل حر فيما يفعل خيراً أو شراً لكن عين اللهلا تنام وعدل الله لا يغيب إن غاب عدل البشر وبالتأكيد سوف يغيب.
هناك مواقف تتكررفي حياتنا ونظن اننا فيها مظلمون ، ومواقف اخرى نكون نحن نفسنا الظلاّم ولكن لانعلم او نعلم ولكن نتجاهل ومواقف اخرى نكون فيها نحن الاثنين.
ان الظالم بشر والمظلوم بشر والقاضي بشر، ولأن البشر يمكن أن يخطئ بغير عمد أوينحرف بغير ضمير، فكم من بريء أدين بتلفيق مدع أو بشاهد زور وقضى سنوات داخل السجونوكم من مجرم حصل على البراءة بحيلة محام أو بضعف قانون أو بخطأ قاض وعاش حراًخارجها.
وفي النهاية اقول واقول واقول اللهم اجعلني مظلوم ولا ظالم ,طوبى لكل مظلوم وويل لكل ظالم.