بقلم : شروق كيوان
والدي العزيز ..مضت أعوام على رحيلك ومازال قلبي يبكي ألماّ وينزف دما على فقدانك ، فمنذ أن فارقت الحياة حملت السعادة حقائبها وهاجرت وفارقت شفتي الابتسامه ،فلم يبق سوى الحزن والألم رفيقين لي ، فبعدك أصبحت محرومة الأب مكسورة الجناح .
كم أتمنى أن اجلس معك وأن أحدثك عن أمور حياتي ومستقبلي فأنا كبرت وتعاظمت همومي ومشكلاتي ,فأحتاج إليك وإلى قلبك الطيب ويدك الحانية لتمسح دموعي وتخفف عني الآمي .
والدي الحنون ..
على الرغم من أشواقي وحنيني لرؤيتك ،فإني لن اطلب منك أن تعود ، لأنني أعلم أنك لن تعود بل أتمنى أن أراك ولو لحظة في منامي ، فهل هذا كثير على ابنتك ؟
وفجأة أتاني صوت متصدع حزين يقطعه البكاء يناديني من وراء هذا العالم .ابنتي الغالية ..
لم أكن أتمنى الفراق يوما، ولكن هذه إرداة الله ،سبحانه وتعالى ، فكل ما أتمناه أن تدعي الله أن يغفر لي ذنوبي ويرحمني فاذكريني دائما ، فأنتي كنتي أغلى ما في حياتي ..