يسعى الاهل بجهد عظيم إلى غرس كل الخصال الحميدة في أنفس أبنائهم والرغبة في إخراجهم أفضل الخلق , ولكن لا يتم ذلك بالشكل الصحيح .
العلاقة بين الطرفين تبدو وكأن بها ثغرة بين الابناء واهاليهم. ومن الامور التي يسعى اليها الاهل هي غرس الطموح في أنفسهم وتحديد الهدف والقدوة للوصول إلى ما هو عليه . ولكن مجتمعنا مليء بالمعوقات التي من شأنها أن تؤثر على التنشئة الصحيحة للفرد من خلال ما يتناقله الناس أو من خلال قنوات الإعلام وغير ذلك . ماذا ترى في طموح ابنك عندما يطمح أن يصبح لاعب كرة ؟ أو فنانا ؟ ماذا ترى في طموح ابنتك عندما تطمح بأن تصبح عارضة أزياء ؟ أو فنانة ؟هذه كلها اسئلة طرحتها دراسة اجريت في لبنان في الاسبوع الاخير , وقد احتار الجميع في الاجابة بشكل جازم على كل سؤال . فتقول ن.م من بيروت : " لدي ابنة تهوى عرض الازياء وانا بصراحة لا احب ذلك , ورغم انني منعتها في البداية الا انها اصرت على القيام بما تحب."
وتعلق م.ر من بيروت حول هذا النمط من الاسئلة فتقول : " من الصعب الاجابة على مثل هذه الاسئلة فكل له حياته فكيف لي ان اعيق تقدم ابني او ابنتي . "
فهل فعلا اصبح من الصعب على الاهل التحكم بمستقبل الابناء وهل اصبح من الصعب على الابناء تقبل النصائح من الاهل الذين لطالما سهروا من اجل تربيتهم , وايصالهم لبر الامان ؟ . كلها اسئلة تحتاج الى اجابات.