كنت جالسا تحت ضوء القمر في ليلة اكتمل بدرها وبريق نجومها يتلالأ في عيناي ونسيمها يداعب وجنتاي وصمتا قد خيم فلا عود ولا ناي.واذا بدموعي تطرق باب جفتاي مستاذنه الرحيل من عيناي وقلبي يخفق بشده والحزن يملا دنياي.
فالحياة كوردة مهما تجملت اوراقها وفاحت رائحتها فانها حتما آيلة الى الذبول.
ان كل جميلا في حياتي مصيره كمصير تلك النجوم عندما يطلع النهار وحالي كحال ذاك القمر عند بزوغ الشمس.وهذا الصمت الذي ينكسر مع صياح الديك.
عندها وددت لو انني املك مفاتيح الزمن لاطيل لحظات السعاده والامل والغي لحظات الياس.
ولكن سرعان ما بدات خيوط الشمس تملأ المكان معلنة بدء نهار جديد,وبدات زقزقة العصافير تطرب اذناي وزرقة السماء تبهر عيناي وقطرات الندى ترطب جسدي ويداي,والنور يضيء دنياي ايقنت انني على خطا.وادركت انه برغم من جمال القمر فانه يتواضع امام سطوع الشمس وان لألأة النجوم تغرق في زرقة السماء وتتلاشى لطافة النسيم امام رقة الندى ويسمو تغريد العصافير ليشرح القلب مالا اياه بالامل كاسرا حاجز الصمت.